الخميس، سبتمبر 04، 2014

زومبيس (1) حياة جديدة

تحية


 الزومبي والبند ديسينيه!!؟
عنوان، قد يظنه القارئ أمرا خياليا أو ترويجا دعائيا! لكنه اليوم هو واقع حقيقي، نعم.. الزومبي وصلت إلى البند ديسينيه، لا بل دخلته من أوسع أبوابه ومن أقوى نواحيه وجوانبه... لكن: لماذا... كيف... ومن... ولمن...
للحقيقة، أول ما رأيت صورة غلاف الألبوم الأول منذ نحو سنتين، قلت ها هي سلسلة زومبي أمريكية جديدة... يا ترى أهي واحدة من تلك السلاسل الضعيفة الركيكة الشبه كوميديا الكثيرة أم هي... لا لا لا، بالتأكيد لن تقارع سلسلة (الموتى الأحياء) لكيركمان وأدلارد... لكن كيف ما كان، ما كنت أبدا لأتصور أو أتخيل أن تكون السلسلة بأنامل أوروبية! فالزومبي رواده وقراؤه وعشاقه ومنطلقه أمريكا رسما وتأليف، تصويرا وتمثيلا.

كانت اللحظة الأولى عند فتح أول صفحات الألبوم مفاجأة غير متوقعة! يا إلهي! المؤلف والرسام فرنسيان!! القصة إذًا بند ديسينية! يا للهول، فورا ودون تردد بدأت القراءة، لم أجد نفسي سوى غارق في كادرات من الرسم المتقن الواضح الجِدي والصعب المراس، وتلوين مبهر، فشاشة عدسات الكاميرات تظهر وكأنها فعلا كذلك، لوحات كأنك تشاهد فيلما على شاشتك الصغيرة، وأما السيناريو فلا يسعك إلا أن تغوص من بالون حوار إلى آخر، وأنت تتفاجئ من قوة سبك الأحداث وترابط الجُمَل والعبارات، وفوق هذا وذاك، قصة غير تقليدية وجريان للأحداث سريع جدا بقالب واضح وشيق ومشوق ومثير وممتع.
إن كنتَ عزيزي القارئ من هواة الرعب والزومبي فقد وجدت ضالتك وإن اجتمع فيك هذا وعشقك للبند ديسينيه فلن تفارق السلسلة وستعيد تقليب صفحات ألبوماتها مرارا وتكرارا، وإن لم تكن كذلك أيها القارئ، فإن تغلبت على تمنّع نفسك من قراءة القصة وقرأتها... فلا إخالك إلا فردا جديدا سينضم لهواة هذا النوع من المغامرات الاكشنية الانسانية في قالب كارثة بشرية في عالم الفيروسات وصراع البقاء على قيد الحياة...
عبارات سريعة، القصة ككل، دنيا يسودها هذا الفيروس المعهود، بحث عن أفراد من العائلة، تجمع للأحياء، مقاومة للبقاء كذلك، السعي للوصول لمكان سليم لبدء حياة جديدة.. كل ذلك معهود في قصص الزومبي... لكن في هذه القصة تطوّر باهر ظاهر في إضافة عوامل جديدة عديدة تجعلك تقول... ما هذا الفكر لدى المؤلف.. من أين أتى بهذه الأشياء.. ولماذا لم يسبقه الآخرون إلى ذلك.. فعلا خارق حارق ماحق ساحق سابق لاحق دابق بارق فائق ناهق شاهق.... إديلو
أما الرسوم ف (قصة كبيرة وحاجة تاني خالص) كما نعبّر بالعامية البسيطة، لا أبالغ إن قلت: لم أقرأ ولم أشاهد قصة من هذا القبيل محبوكة بهذه القوة وبهذا الكم من الأحداث المغايرة والجديدة على ساحة ... ال.. زومبي.
حقيقة، الزومبي في البند ديسينيه: أول ما دخلوا.. دخلوا من واسع الأبواب.
هذا أقل ما يقال في هذين الشابين الفرنسيين اللذين وبمدة قصيرة جدا سيتغلبان على عمالقة مؤلفي قصص الزومبي حتى في عقر داره.. أمريكا.
الأمر السلبي الكبير في القصة، يأتي من الناحية الدينية، ففي بعض الحوارات خاصة في الألبوم الثاني دعوة بشكل غير مباشر إلى الإلحاد ونفي وجود الرب سبحانه، وسخرية بالسيد المسيح عليه السلام. لو تخلوا عن ذلك ولم يدخلوا فيه ما كان سيؤثر على مسار القصة.

تلوين: سيمون شامبلوفيه
تنقية: عرين
ترجمة وإعداد: حمزة الأسد

للمزيد من المعلومات عن السلسلة فمن هنا

رابط التنزيل
زومبيس (1) حياة جديدة 
.

هناك 49 تعليقًا:

  1. الله يحفظك اخي الاسد فانت عنوان الابداع والتجديد والرقي والتالق ولولاك لما عرفنا هذه الابداعات وقلتها سابقا واقولها الان حمزه الاسد عنوان للاعصاب المشدوده والحس المرهف

    ردحذف
  2. الف الف شكر يا اسد الفن الزومبيزي واللاكي لوكي والاستريكسي وكل ماهو يحرك ويشد ويمتع الواحد

    ردحذف
  3. أهلا بكم أيها الأحبة، على الرحب والسعة

    ردحذف
  4. سلسلة رائعة شكرا على ترجمتها 

    ردحذف
  5. شكرا علي هذه القصة الرائعة اول مرة قصة زومبي اوروبي

    ردحذف
  6. ألف شكر على المجهود الرائع

    ردحذف
  7. اليوم قرات القصة وهي بالفعل جميلة اكشن دراما فانتاسي مع كوميدية
    احب اشكرك مرة ثانية على العدد الجميل ووفقك الله في كل اعمالك ... خارج المنتدى طبعا لانه بالمنتدى ... لا تعليق

    شكرا جزيلا

    ردحذف
    الردود
    1. عيوني أخي الكريم ادور بيك، وكم أسعد بمثل هكذا كلمات بعد القراءة والاطلاع، وأوافقك الرأي تماما فالقصة جامعة لأكثر من أمر، بارك الله بك

      حذف
  8. شكرا جزيلا صديقي العزيز على هذا العدد الرائع جدا والذي انتظرته طويلا جدا جدا جدا و الف مرحبا بعودتك المظفرة ( تأخرت في معرفة هدا الامر لانه لم يعد لدي انترنت)

    ردحذف
  9. الف شكر على هذه الروائع ..وجزاك الله كل خير ومتعك بالصحة والعافية

    ردحذف
  10. متحمسة كثير لقراءة العمل..

    ردحذف
  11. كل الشكر و التقدير اخي الحبيب

    ردحذف
  12. شكراً على هذه الأعمال الرائعة

    ردحذف
  13. الن الاشوري3 يوليو 2022 في 11:07 م

    شكرا لك يا اسدنا

    ردحذف
  14. سلامي لك وتحيات ياحبيبنا الغالي

    ردحذف
  15. تقديمة رائعة مبهرة تشدك غصباً للتحميل و متابعة السلسلة و لكن لي سؤال واحد ما هو الناهق ؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا طبعا بعد الشكر و التقدير و الإمتنان لطرح هذا العمل المختلف عن المعتاد من الباند ديسينية .

    ردحذف
    الردود
    1. عيوني يا صديقي الغالي أدهم وللحقيقة ... ناهق.... فقط كلمة على القافية لتنسجم مع مثيلاتها

      حذف
    2. اها قول كدة يا راجل انا افتكرت انهم ادخلوا تجديدات على اللغة و انا و لا داري . عموما تحياتي للمجهود المتميز و دوما في حالة إنتظار لأعمالك الجميلة .

      حذف
    3. الناهق يا خويا زي ما بتقول كدا هو الطاهق !!
      والطاهق (لو ماكنتش عارف) هو الأنسان الطهقان من عيشته ... يقوم ينهّق .. يبقى ناهق !!
      يعني الحكاية تبتدي بالطهقان .. وتقلب بنهقان في الآخر
      عرفت الناهق دلوقت يا حورس يا صديقي ؟ 

      رائع للغاية يا أسدنا الغضنفر 
      أبدع ما فيها قوة الحوار وحبكته فعلاً
      طبعاً قصص الزومبيز المقصود إنها تكون أسوأ ما يمكن تصوره من الكوابيس
      بس الحقيقة .. أحياناً نحس إننا نعيش هذا الكابوس في الحياة فعلاً 
      أو على الأقل أحياناً نحسّ إن هذا واقع لا محالة .. قد يكون بأقرب مما نتصور

      تسلم إيدك على حسن الأختيار 

      أعلى

      حذف
    4. يا حبيب قلبي يا أخي الغالي سلام بيك، طقطقتُ من القهقهه صدقني، ما كنت أدري أن كلمة ناهق سيكون لها هذا الاهتمام، ولم أكن لأتمكن من فصفصتها بهذا القلب الرائع منك، عيوني أنت على الغالي يا غالي
      فعلا كما وصفت يا أديبنا الكريم، حقيقة أشعر أننا في هذه الأيام نعيش ما يشبه هذا الجو والقلق والترقب والتوجّس الوارد في مثل هذه القصة، بالتأكيد ليس خوف زومبيز ولكن خوف الحروب والجوع والفتن والذبح وتقطيع الرؤوس (صارت موضة قد يقال في هذه الأيام) ونقص من الأنفس والثمرات... الله يلطف بنا وبسائر الأمة

      حذف
  16. مستر اوف ارت3 يوليو 2022 في 11:08 م

    قصة جميلة وغريب ان نري في فن البانديسية قصص عن الزومبي بعد ان عودنا على القصص التي تميل الى الواقعية , شكراً لك

    ردحذف
  17. شكرا جزيلا على العدد الرائع

    ردحذف
  18. كل الشكر و التقدير لك اخى الحبيب

    ردحذف
  19. بارك الله بكم جميعا يا أصدقائي الأحبة الغالين على قلبي، أشكركم على تشجيعاتكم ودعواتكم التي تريح نفسي وتفرحها
    أتمنى حقيقة أن تقرؤوا الألبوم وأعرف رأيكم فيه فهذا سيزيد من حماسي للعمل على بقية ألبومات السلسلة البالغة 4 وأنهيها لأنتقل لغيرها

    ردحذف
  20. عادل الزغبي3 يوليو 2022 في 11:10 م

    تحية وتقدير لحبيبنا حمزة الأسد الذي يستطيع جميع محبي القصص المصورة من التعرف علي أعماله حتي لو لم يكتب إسمه أو يضع لوجو علي العمل ، فعلا أبو الأسود أعمالك كلها مميزة وماركة مسجلة بإسمك

    ردحذف
    الردود
    1. تسلم لي عينك يا صديقي وأخي الغالي الحبيب د. محمد بيك، وهذا من كريم وجودة ولباقة نفسك وقلمك وبعض ما عندك يا صاح

      حذف
  21. جزاك الله خيراً كثيراً ومتعك بالصحة والعافية صديقي العزيز حمزة الأسد
    تقبل تحياتي

    ردحذف
  22. فارس الكوميكس3 يوليو 2022 في 11:11 م

    فعلا القصة مختلفة ،،،، اشكرك على ترجمتها ونشرها

    ردحذف
  23. جريت رجلى الى الموتى الاحياء و عالم مختلف عن السوبر هيرو الامريكانى
    و تفعلها ثانية مع الزومبى الاوربى الجديد على عالم البند ديسينية
    وراك يا معلم و وراء خياراتك التى دوما تكون شديدة التميز
    ما تريح الناس و قولهم مين الناهق ده

    ردحذف
    الردود
    1. حبيب قلبي أخي الغالي عاطف بيك، تسلم لي عينك يا صديقي وكم تسعدني هذه الكلمات التي تكون بعد قراءة العمل فإنها تشعرني أن وقتي لم يذهب للتخزين في الحواسيب (كماهو الحاصل حتى معي أنا بالنسبة لأعمال أصدقائي في الترجمة :-( ) هذه القصة يا صاح ميزتها أنها سريعة وقع الأحداث من ناحيها، أحداث مصاغة بقالب مبتكر وجديد على ساحة الزومبي كما سيظهر ذلك بوضوح أكثر في العدد رقم (2) وتمتاز عن (الموتى الأحياء) بكونها بالألوان... ولكن ريك ورفاقه يبقون في القمة

      حذف
  24. حسيني الباز3 يوليو 2022 في 11:16 م

    قصة جميلة ومشوقة الف شكر اخى العزيز

    ردحذف
  25. شكرا اخي العزيز
    اعتقد ان الشخص الثاني عربي زوفيان سفيان ولا لا ؟

    ردحذف
    الردود
    1. هلا بالغالي ادور ومرحبا بك يا صديقي، لا أدري حقيقة وهذا محتمل ووارد أن يكون الاسم (سفيان) يا حبذا من مساعدة من بقية الرفاق؟

      حذف
  26. شكرا جزيلا صديقي العزيز على هذا العدد الرائع جدا والذي انتظرته طويلا جدا جدا جدا و الف مرحبا بعودتك المظفرة ( تأخرت في معرفة هدا الامر لانه لم يعد لدي انترنت)

    ردحذف
    الردود
    1. عيوني صديقي الغالي وفناننا الحبيب هشام باشا، هذا من لطف ذوقك وكرم نفسك يا طيب

      حذف
  27. شكرا عزيزى

    ردحذف
  28. ألف شكر على المجهود الرائع

    ردحذف
  29. سلسلة رائعة شكرا على ترجمتها

    ردحذف
  30. شكرا علي هذه القصة الرائعة اول مرة قصة زومبي اوروبي

    ردحذف
  31. شكرا عل التشجيع أيها الرفاق وعلى الرابط التالي العدد التمهيدي من السلسلة
    https://lions-right.blogspot.com/2016/06/0.html

    ردحذف
  32. الشبح الغاضب24 يناير 2024 في 7:18 م

    وأنا مثل سابح مبتدئ يقف على شاطئه
    يتأمله بإعجاب ويخشى خوضه...
    كي لا يتيه وسط أعماقه المرجانية
    وينسى الزمن ويغرق في لآلئه هذا حالى فى هذا المنتدى الرائع

    ردحذف
  33. الف شكر لك أخي الحبيب ملك البانديسينيه (( حمزة الأسد )) على جزيل عطائك و حسن انتقائك وجودة ادائك..جزاك الله ألف خير على جم كرمك وسخائك .

    ردحذف
  34. شكرا جزيلا على هذا العمل الجميل

    ردحذف
  35. مع زومبيس مش هتقدر تغمض عينيك
    حركة سريعة متلاحقة .. تصعيد من اللحظة الأولى..
    تحدث الاصدقاء في التعليقات عن كل ما يمكن ملاحظته:
    الاختيار المتميز للسلسلة : زومبي أوربي
    الافكار الجديدة : العدوى بالفيروس .. (وقد ورد ما يشبه ذلك في تقاطع العوالم في سلسلة 1800 وذلك في سداسية منظمة شرلوك هولمز حيث عشنا أجواء زومبية نتيجة لعقار سام)
    الحبكة والتشويق
    الترجمة والعبارات المميزة لصاحب الترجمة وأسلوبه الطريف اللطيف..
    ليس بإمكاني أن أضيف هنا إلا ملاحظتي على أسلوب الترجمة... البسيط والبعيد عن التكلف .. القريب من القارئ وكأنه يحادثه.، إضافة القفشات العفوية في لحظتها ..
    بالمجمل ألبوم رائع . شكرا على النصيحة بقراءته

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا على الثناء الكريم أختي الكريمة المترجمة المتألقة هديل، وأتمنى أن تنال بقية الأعداد على اهتمامك بقراءتها فهي مشوقة كذلك
      جزيل الشكر على المرور العطر

      حذف

قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم